قصة لعنة قبر تيمورلينك

عقب تمكن تيمور لنك بمساعدة جيشه ، من هزيمة دول نامية فى قارة آسيا ، قرر بدوره أن يجهز نفسه ، وجيشه ، ليتمكن من اجتياح دولة الصين ، إلا أنه توفي في عام 1405 من الميلاد ، بسبب أخذه عقاقير طبية ، أعدت بواسطة أطبائه ، طلبها هو ، ليتغلب على برودة الجو ، فأدى الدواء إلى إذابة كبده .

تم نقل جثمانه ، عقب وفاته إلى سمر قند ‘ وكانت عاصمته في ذلك الوقت ، وتم دفنه في ضريح عريق ، وفاخر وفي تلك الآونة ، ظهرت أسطورة مؤداها لعنة تيمور لنك ، الناتجة عن نقوش ظهرت على قبره ، مكتوب فيها : ” حينما أعود من موتي فعلى العالم أجمع أن يرتعد ” ، هلع الناس جميعًا ، ولم يملكوا الجرأة على الاقتراب من قبره ، طيلة خمسة قرون كاملة .


وفي عام 1941 من الميلاد ، أمر منجوزيف ستالين أن ترسل بعثة علمية، بقيادة السوفيتى ، إلى سمر قند ، ينبش فيها القبر ، وفي نفس الوقت قامت ألمانيا بالهجوم على الاتحاد السوفيتي ، مما شاع بين الناس من تحقق اللعنة ، حيث نشبت حروب دامية ، وبعد إزالة بلاطة رخام القبر ، عثر على تابوت ضخم من الخشب ، محتفظ بشكله ، ومظهره ، وكأنه جديد .

وقد عثر على عبارة أخرى ، مكتوبة على القبر ، وكأنه تحذير أخير ، تتضمن أن : ” من سيفتحون القبر ، ستلحقهم الهزيمة ، من عدو مهول ” ، وبمجرد رفع غطاء التابوت ، انطفأت جميع الأنوار ، وشاعت رائحة مسكرة في الجو ، عادت الأنوار بعد مرور ثلاثة ساعات متواصلة .


فأخذ العلماء بقايا الجثة ، وبعد وضعها في صندوق ، أرسلت إلى موسكو ، وعقب مرور يومين ، اندلعت الحرب في ألمانيا ، وذهب مصور البعثة إلى مقهى ، فرأى رجل عجوز ، قد سأله : ” هل أنتم ممن يرغبون في نبش القبر ؟ ” ، فقال : ” نعم ” ، فأخرج مخطوط يحتوي على جملة ” من سيفتحون القبر ، سيتم هزيمتهم بعدو أخطر مني ” ن ولكن علماء البعثة ، اعتبروا كل ذلك هراء ، وواصلوا أعمالهم ، رغم ما تناقل بين الناس من أمر اللعنة .

وعقب اندلاع الحرب ، ذهبوا جميعًا ، ليبحثوا عن العجوز ، ومن كانوا معه من الرجال ، فلم يجدوا لهم أي أثر في كل مكان ، وفي فصل الخريف ، عام 1942 من الميلاد ، أمر بإعادة دفن الجثة مرة أخرى ، وهذا ما حدث بالفعل ، ومن هنا بدأت ألمانيا تسحق بلا هوادة ، وهو عكس ما كان في السابق .

وقد دفن تيمور لنك بالفعل مرة أخرى ن في سمر قند ، محل عاصمته ، ومكان دفنه الأول ، وقد دفن تيمور لنك في المرة الأخرى ، من خلال مراسم دينية إسلامية ، ومن يومها ن والأمور عادت لتستقر مرة أخرى ، وأصبحت الأجواء منعكسة كثيرًا ، عما حدث عندما تم نبش القبر ، وأصبحت الأمور تجري على العكس تمامًا ، فترى هل هناك شيء فعلي ، وأكيد ، يعرف بلعنة قبر تيمور لنك ؟ وهل ما حدث كله كان حقيقيًا ، بسبب التهديدات المرهبة ، التي صادف حدوثها مع في نفس التوقيت ؟ الأمر جد غريب ، ويستحق النظر ، والإثبات ، والتأمل المتمعن ، ولكن ترى هل يمكن لأي أحد أن يعيد الكرة مرة أخرى !

قصص ذات صلة